مقال لــ د. خالد بازوير : تصدير النفط مقابل تنفيذ المطالب ياعليمي

تابعت اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي عدة اجتماعات في الرياض ، حيث اجتمع العليمي بالكتلة البرلمانية الحضرمية في مجلس النواب ، وهذا المجلس النيابي غير شرعي انتهت فترته منذ سنوات مضت ، ومازال أعضاء مجلس النواب متمسكين به من اجل قبض المال اللي يحصلون عليه ، ورغم ذلك فهذه ليست مشكلة الشعب الحضرمي ..
في الأسبوع الماضي اجتمعت مايسمى الكتلة البرلمانية الحضرمية واتخذوا قرارا لإعادة العلاقة بين السلطة والحلف في حضرموت ، وتقريب وجهات النظر مع الوكيل الأول الشيخ عمروا بن حبريش رئيس الحلف ، متناسين أن الأوضاع حاليا معقدة في حضرموت والشعب ساخط على المسؤولين ..
ما لفت انتباهي اليوم هو اجتماع العليمي بما يسمى الكتلة البرلمانية الحضرمية ، ويبدو أن العليمي أراد من هذا الاجتماع أن يعبر عن حسن نواياه نحو الحضارم بالكلام السياسي المعسل فيما يتعلق بتنفيذ مطالب حلف حضرموت والتمثيل العادل للحضارم في مناصب مؤسسات الدولة المركزية ، وتنفيذ مايسمى مصفوفة المطالب الاخري وفق برامج وخطط ، وقد شبعنا من مثل هذا الطرح ..
قد يصدق العديد من الحضارم ما يقول. العليمي ، لكن علينا التفكير والعودة الى أشهر مضت وتصريحه بان مطالب الشعب الحضرمي الذي قدمها الحلف ، ستجد طريقها إلى التنفيذ ..
يا فخامة العليمي كم سمعنا منك تصريحات ووعود الوعود وكلمات مطاطة خلال الفترة الماضية محشوة بدغدغة عواطف الحضارم بعيدا عن تنفيذ مصفوفة المطالب التي رفعها الحلف ، والتهرب منها بحجج واهية ، والواقع يقول أنه لا نية لديكم لتنفيذها رغم انتظارنا أشهر لتنفيذ وعودكم دون فائدة ..
يتضح جليا ان الهدف من هذه التصريحات هو رغبتكم في استمرار تصدير النفط من ميناء الضبة والمعادن الأخري حتى تحصل دولتهم على مزيد من الإيرادات المالية التي هم يحتاجونها لتسير شئون الدولة والتى تعاني من مصاعب مالية هم سببها ..
أدعو الحلف والمقدم عمرو وكل الحضارم لمنع تصدير نفط حضرموت المخزن في خزانات الضبة حتى يتم التعاقد فعليا مع شركات صينية ،كورية أو المانية، لبناء محطات إنتاج الكهرباء على أن يبدأ العمل في إنشائها بالساحل والوادي بقدرة توليدية 500 ميقا على الاقل، لان مطالبنا قدمت في 31 يوليو 2024,ومر عليها عام كامل عاش خلاله شعب حضرموت في صيف قاتل حار في ظل تجاهل واضح من الرئاسي والسلطة في حضرموت ..
لن نتحدث عن نهب النفط من ابار الخشعة او غيرها لكن ركزنا الحديث على نفط الهضبة الحضرمية المخزون ،ولم نتحدث على بقية المعادن التي تصدر ولم يستفيد منها شعب حضرموت في حدوث تنمية ، وتوفير حياة كريمة لهم. .
هناك مقالات نشرت في مواقع التواصل من خارج حضرموت تطالب السلطات في عدن بشراء سلاح مضاد المسيرات حتي يتم حماية مواني التصدير ويستأنف التصدير للنفط الحضرمي من المواني ، لم يكتب أحد من هؤلاء لتأييد مطالب حلف حضرموت وشعبها والإسراع لتلبية المطالب الشعبية واعطاء الأولوية بتنفيذ المطالب المرتبطة بحياة الشعب في حضرموت لكنهم يركزون على تصدير النفظ متجاهلين مطالب حضرموت ربما عمدا ، وهذا ما يجعل الحلف والشعب يتمسك على ضرورة أولا تنفيذ المطالب المعلنة وفق جدول زمني محدد لها والبدء بالكهرباء ..
في وقت متاخر مساء الثلاثاء استمعت لتصريح النائب باصره حول ما طرح على العليمي من نقاط في اجتماع مايسمى الكتلة ، من مطالب حضرموت ، فهل سيوافق الحلف عليها؟! بعد دراستها وهل تلبى مطالب الشعب؟
الأيام القادمة ربما تكون حبلى بالمفاجآت ..
العزة لحضرموت وشعبها الصابر .
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية